برعاية الأستاذ الدكتور إبراهيم صابر، رئيس مجلس الأمناء، وبريادة الأستاذ الدكتور عمر غنيم عميد الكلية ، تنظم جامعة حورس – مصر، كلية الفنون الجميلة والتصميم، فعاليات صالون حورس الثقافي في أكتوبر 2025، تحت عنوان:
“الفنون والهوية المأزومة: الثقافة كجماليات للهيمنة وجدليات للتحرر”
يمثل صالون حورس الثقافي فضاءً فريدًا يتجاوز الأطر الثقافية المألوفة، حيث يُعاد التفكير في الفن بوصفه أثرًا غير مكتمل، يتجلّى بقدر ما يتوارى، وحيث يغدو الحضور والغياب ثنائيةً مفتوحة على جدلٍ لا ينغلق. فالفن ليس وجودًا يُمتلك ولا عدمًا يُطوى، بل لغةٌ تستبطن الغياب وتنطق بما يتجاوز حدود القول.
أما الهوية، فهي ليست جوهرًا ثابتًا ولا وحدة مغلقة، بل سؤالٌ متوتر يتكشف في لحظات الانكسار، ويظلّ معلّقًا بين الانتماء والانفصال، بين الثبات والتلاشي، لتصبح انعكاسًا للأزمة في جوهرٍ لا يستقر.
وتُطرح الثقافة في هذا السياق كفضاء مفتوح على الالتباس والتعدد، مجالٍ يتصارع فيه الهيمنة والتحرر، المعنى وضدّه؛ جماليات مشروطة باستحالة الاكتمال، وحقيقة لا تدرك إلا كحركة بين الأضداد، وأفق لا يقبل الانغلاق.
وفي قلب هذا الأفق الجدلي، يستضيف الصالون الفنان الكبير الأستاذ الدكتور السيد إبراهيم قنديل، أستاذ بكلية الفنون الجميلة ورئيس جامعة حلوان، ليقدّم قراءة متفردة في العلاقة بين الفن والهوية والثقافة، حيث تتحول الأسئلة من بحثٍ عن الحسم إلى عبورٍ في المسافة الفاصلة بين الأصل المتواري والعدم، وحيث يصبح الفن انفتاحًا على اللامعقول، والهوية علامة على أن الحقيقة ليست امتلاكًا بل تيهًا مستمرًا.