Edit Content

تواصل معنا

تابعنا

جامعة حورس - مصر في الصحافة

المصريون يتألقون شرقاً وغرباً

أ.د. إبراهيم صابر

رئيس مجلس الأمناء

أرحب بكل من يشارك في بناء مستقبل لبلدنا للمساعدة في تحقيق مكانة متميزة بين الأمم.

جامعة حورس - مصر في الصحافة

عندما يجد الإنسان المصرى البيئة المناسبة فهو يبدع ويتفوق. وهناك الآلاف من الأكاديميين والمهنيين المصريين الذين يعملون فى أرقى الجامعات والمؤسسات المرموقة فى معظم بقاع العالم.

الفارق بين المصرى الذى يعمل فى الخارج ويحقق نجاحاً، والمصرى الذى يعمل فى الداخل، ولا يحقق نفس النجاح والإلتزام، هو فرق نظام الحياة وقوامين العمل أو الـ(system)، وعندما تتاح للمصرى نفس الظروف ونفس الإمكانيات فإنه يثبت جدارته ويتقدم الصفوف.

ليس فقط فى أوروبا أو أمريكا أو كندا ولكن فى كل مكان، فقد كان الانجليز يقولون “أينما ذهبت فسوف تجد اطباء هنود ومصريين”. وبالفعل لن تجد مستشفى فى المملكة المتحدة (إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية) إلا ويعمل فيها أطباء مصريون، وعلى قدر كبير من الكفاءة والتميز.

الملاحظ أيضاً أن تفوق المصريين ينتقل إلى أولادهم، فخلال مشاركتى فى مؤتمر لمناقشة وتقييم أبحاث طلاب الطب فى انجلترا، وكان منعقداً فى جامعةً كامبردج العريقة، كان هناك عدد كبير من أبناء الجالية المصرية من بين الفائزين بجوائز قيمة. وفى كواليس المؤتمر، قال أحد الأساتذة الإنجليز “الجيل الثانى من المصريين هم الافضل على الإطلاق – Second generation Egyptian students are the best”.

الأسبوع المنقضى شهد إعلان نتائج الثانوية العامة الكويتية، وتخريج دفعة جديدة من الأطباء الذين اجتازوا امتحان الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد فى لندن، وفى كلتا الحالتين كان المصريون هم الأكثر تألقاً وتفوقاً.

ففى الثانوية العامة الكويتية، احتل المصريون قمة الترتيب، وحصل العشرة الأوائل فى القسم العلمى وكلهم مصريون على ١٠٠٪؜. وفى الكلية الملكية فازت طبيبة مصرية تعمل فى القاهرة ولم يسبق لها العمل فى المملكة المتحدة بالميدالية الذهبية، لحصولها على أعلى الدرجات فى الامتحان الذى تم فى القاهرة وفى عدة مدن أخرى داخل وخارج المملكة المتحدة.

تفوق الطلاب المصريين فى البلدان العربية ليس جديداً، فعلى قدر معلوماتي، فإن المراكز الأولى فى دول الخليج محجوزة للطلاب المصريين كل عام. ولكن الجديد هو فوز طبيبة تخرجت فى كلية الطب جامعة القاهرة وتدربت فى قصر العينى ولم تتلق أى تدريب فى المملكة المتحدة بالميدالية الذهبية. هذا دليل قاطع على أن جامعاتنا المصرية تواكب أحدث طرق التعليم والتدريب مثلها مثل أرقى جامعات العالم.

هذا الإنجاز الفريد الذى حققته الطبيبة “آية محمد نور محمد”، لم يتحقق لأى مصرى من قبل. فرغم أنى (وزملاء كُثر) عملنا فى التأمين الصحى فى انجلترا (NHS) لسنوات طويلة، ودخلت امتحان زمالة الكلية الملكية بعد حصولى على الدكتوراه من جامعة مانشستر، فلم أحلم أنا ولا أى زميل آخر بتحقيق الفوز بالميدالية الذهبية.

تفوق المصريين ليس مصادفة أو ضربة حظ، ولكنه دلالة على أن جينات المصريين جينات أصيلة موروثة منذ آلاف السنين، تفاعلت مع حضارات العالم القديم والحديث وأثبتت تفوقها على مر العصور.

الأمثلة التى ذكرناها تبعث على الأمل وتدعونا للتفاؤل بأن الأجيال القادمة من أبناء المصريين لقادرة على تحقيق مستقبل أفضل لمصر.

*رئيس جامعة حورس

Scroll to Top